] استراتيجية المقاومة و الصراع مع العقيدة الإقليمية لترامب
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
05 February 2019 - 11:14 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6724

استراتيجية المقاومة و الصراع مع العقيدة الإقليمية لترامب

في السنوات القليلة الماضية كان الکيان الصهيوني يحاول إضعاف قوة حزب الله من خلال استهداف طرق نقل الأسلحة إلى حزب الله، الا انه فشل في هذا الصدد، و في هذه الحالة أكد نصر الله: "ان الکيان الصهيوني حدد هدفا للعدوان علی سوريا. و استهدف ألاهداف اللوجستیة کی لا یحصل حزب الله علی الصواریخ الموجهة و السلاح المتطورة، کما قال ایزنکوت اننا قمنا بـ200 هجوم، فماذا کانت النتیجة؟
موقع البصیرة / محمدرضا مرادي
على مدى العقدين الماضيين أصبحت منطقة غرب آسيا نوعا من التنافس بين المحور الغربي ومحور المقاومة، و تعتبر إيران و سوريا والعراق و حزب الله اللبناني و المقاومة الفلسطينية ومؤخرًا أنصار الله في اليمن کجهات فاعلة في محور المقاومة، وإن القاسم المشترك بين جميع هؤلاء الفاعلين هو مواجهة الاتجاه المتزايد للتدخل الغربي، ولقد استخدم الرؤساء الأمريكيون في فترات مختلفة اساليب واستراتيجيات مختلفة لمواجهة محور المقاومة، كما اعتبر دونالد ترامب عقيدة جديدة لتفاقم الضغوط على محور المقاومة وعلى وجه الخصوص إيران، فتحدث وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبو في خطابه في القاهرة عن محاور هذه العقيدة.
 وبناءً على ذلك فمن المقرر ان تمر السنتان الأخيرتان من رئاسة ترامب علی اساس هذه العقیدة وهذا ما يؤكد التناقض والضغط  الاکبر على إيران ومحور المقاومة بالإضافة إلى تسريع تطبيع العلاقات بين الکیان الصهيوني والدول العربية، لكن لاینبغي ان يعمل محور المقاومة للتصدي لهذه الخطة بدون برنامج و ما یسمی العقیدة کذلک، و كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله مؤخراً  و في مقابلة طويلة عن استراتيجية جديدة للمقاومة في المنطقة بعد صمت دام ثلاثة اشهر، و هي استراتيجية يمكن أن تكون أهم حاجز ضد عقيدة ترامب.
 وقد اختار رئيس تحرير جريدة "الرای اليوم" عبد الباري عطوان عنوان "استراتيجية المقاومة" لكلمات السيد حسن نصر الله، ولكن ما هي ملامح هذه الاستراتيجية؟
واحدة من أهم مكونات استراتيجية هي تعزيز الدفاع الصاروخي و في هذه الأثناء، تعد إيران واحدة من أكبر الدول في مجال الصواريخ، و بالإضافة إلى ذلك فإن حزب الله اللبناني الذي يشكل تهديدًا استراتيجيًا للکيان الصهيوني لديه العديد من احتياطيات الصواريخ،  فقد اعربت الشبكة الثانية للکيان التلفزيوني الصهيوني عن دهشتها موخرا من قوة حزب الله الصاروخية،  و جدير بالذکر ان حزب الله يملک 150،000 صاروخ وهذه المسألة بالنسبة للکيان الصهيوني تعني كابوسًا أمنيًا كبيرًا وحتى تهديدًا وجوديًا كبيرًا.
 ومن هنا في السنوات القليلة الماضية كان الکيان الصهيوني يحاول إضعاف قوة حزب الله من خلال استهداف طرق نقل الأسلحة إلى حزب الله، الا انه فشل في هذا الصدد، و في هذه الحالة  أكد نصر الله: "ان الکيان الصهيوني حدد هدفا للعدوان علی سوريا. و استهدف ألاهداف اللوجستیة کی لا یحصل حزب الله علی الصواریخ الموجهة و السلاح المتطورة، کما قال ایزنکوت اننا قمنا بـ200 هجوم، فماذا کانت النتیجة؟ انکم ما استطعتم منع لبنان من الحصول على المعدات الضرورية، لذلك فشلتم"، و حتى امتلاك حزب الله لصواریخ موجهة يعني أنها ستكون المقاومة  متفوقة في الحرب المحتملة في المستقبل. 
و احدی الاسالیب المهمة الاخری لاعداء محور المقاومة هي التهديد بان جميع الخيارات مطروحة علی الطاولة. و انهم كانوا يسعون بالتهدیدات العسکریة الی إجبار الدول على التراجع. لكن التطورات في العالم العربي وفشل الولايات المتحدة في اليمن وسوريا والعراق قد أحدثت هذا التغيير في المعادلة وهذه المرة  محور المقاومة هو الذي يطرح هذه القضية. كما ذكّر السيد حسن نصر الله بذلك وقال: "هذه المرة كل خيارات المقاومة مطروحة على الطاولة."
وعلاوة على ذلك تركز استراتيجية المقاومة على مواجهة التدخل من قبل الدول الاقليمية، وتعزيز القدرة المحلية  والتركيز على إرادة الدول و توطين الأسلحة والصناعات؛ بينما تسعی عقیدة ترامب الی انشاء الناتو العربي ولمواجهة إيران و المحاولة لإضفاء الشرعية على الکیان الصهيوني والتدخل في دول محور المقاومة.
يبدو أنه في السنوات القليلة القادمة یجب ان نری التباین بين هاتین الرویتین بطبيعة الحال نظرا للهزائم الإقليمية للولايات المتحدة ومن الواضح أن استراتيجية المقاومة هي الآن الخيار الأفضل لشعوب في غرب آسيا، لكن لا ينبغي تجاهل عواقب عقيدة ترامب في المنطقة کذلک.



mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@