] انسحاب أمريكي من قمة معادية لإيران!
الرئیسیة >>  عمومی >> تیتر یک
06 February 2019 - 10:34 : تأريخ النشر
 ، رمز الخبر : 6732

انسحاب أمريكي من قمة معادية لإيران!

کان الغزو العراقي للكويت يعتبر في روية المجتمع الدولي جريمة لا تغتفر، ولذلك فإن الغزو الأمريكي للعراق كان مبررا من قبل الرأي العام،‌ لكن إيران لم ترتكب بعد جريمة أو خلافا دوليا و اذا ارادوا خلق مشکلة امامها فهذا لن يحدث وهم أنفسهم يعترفون به و لم يتمكن ترامب من التوصل إلى إجماع عالمي حول إيران خلال العامين الماضيين لتواجده في البيت الأبيض، وبالتأكيد في العامين المقبلين لا يستطيع أن يفعل ذلك
موقع البصیرة / اميرعلي ابوالفتح
ان التحركات الأخيرة للولايات المتحدة ضد جمهورية إيران الإسلامية بعد زيارة وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي لهذا البلد الی المنطقة تعبر عن تصميم العمليات النفسية بأبعاد مختلفة و مناورة اعتراض القوة الامریکیة لتحقيق مختلف الأهداف المحلية والدولية، ففي الشؤون الدولية اجراءات مثل خطاب بمبئو المناهض لإيران في القاهرة، والإعلان عن عقد المؤتمر الدولي ضد إيران في بولندا، ونشر هادف لخبر امر ترامب وبولتون إلى وزارة الدفاع بالتحقيق في خطط مهاجمة إيران، ومزاعم نتانیاهو عن عمل الکیان الصهيوني ضد مواقف محور المقاومة، والتحريض على نقاط الضعف أو الهزائم التكتيكية في سوريا، والإعلان عن عدم تجديد إعفاءات استيراد النفط الإيراني وفي الواقع، وزيادة العقوبات ضد طهران  فقد تم كل هذه الاجراءات بطريقة مباشرة مع أهداف محددة وفي إطار جدول أعمال معين. 
ان عنوان اجتماع بولندا هو السلام والأمن في الشرق الأوسط ويسعى إلى أهداف متعددة أحدها موضوع إيران ويجب ألانعتبر أنفسنا الموضوع الرئیسي لهذا الاجتماع،‌ ويسعى الأمريكيون لتحقيق أهداف من خلال عقد اجتماع في بولندا؛ فمن ناحية انهم يريدون إعادة التأكيد على دورهم وحلفائهم في المنطقة،‌ و من ناحية أخرى ، يسعون إلى أهداف بما في ذلك مستقبل أوروبا، ومواجهة روسيا وکبح الصين،‌ وجدیر بالذکر ان هذا الاجتماع ليس معادیاً لإيران، ولا محاولة لتشكيل ائتلاف والأهداف التي حددتها الولايات المتحدة للقمة البولندية حول ايران لن تحدث، لأن الإجماع العالمي لم يتم تشكيله ضد إيران.
ان امريکا في ظل الرئیس ترامب يبحث عن انهيار في أوروبا ويظهر اختيار بولندا كمضيف لهذا الاجتماع من قبل الولايات المتحدة أن الأميركيين يسعون إلى إحياء سياسة جورج دبليو بوش،  اي تقسيم أوروبا القديمة وأوروبا الجديدة، و في هذا التقسيم تعتبر فرنسا وبريطانيا وألمانيا من الاروبيين القدامي و الاروبا الشابة هي الاروبا الشرقية التي خرجت من السيطرة السوفيتية وهي تعتمد بشكل كبير على أمريكا،‌ برأيي لن ينجح هذا الاجتماع فيما يتعلق بموضوع إيران،‌ وأمريكا لا تستطيع أن تقدم أهدافها تجاهنا،‌ ففي روية المجتمع الدولي لم ترتكب إيران اية جريمة؛ على سبيل المثال کان الغزو العراقي للكويت يعتبر في روية المجتمع الدولي جريمة لا تغتفر، ولذلك فإن الغزو الأمريكي للعراق كان مبررا من قبل الرأي العام،‌ لكن إيران لم ترتكب بعد جريمة أو خلافا دوليا و اذا ارادوا خلق مشکلة امامها فهذا لن يحدث وهم أنفسهم يعترفون به و لم يتمكن ترامب من التوصل إلى إجماع عالمي حول إيران خلال العامين الماضيين لتواجده في البيت الأبيض، وبالتأكيد في العامين المقبلين لا يستطيع أن يفعل ذلك،‌ ترى انه لم يتم عقد هذا الاجتماع بعد وقد جاء نائب وزير خارجية بولندا إلى طهران للتغلب على مخاوف إيران في هذا الصدد ويصر على أن اجتماعهم ليس معاديًا لإيران، لذلك عند استضافتها بمثل هذا الموقف لا يمكن أن تكون نتيجة هذا الاجتماع مثل ما يطرحه جون بولتون، وترامب، ونتنياهو، وبن سلمان،‌ و انا أعتقد أن الأهداف التي حددوها للقمة البولندية المعادية لايران حسب قولهم، لن تحقق حول ايران،‌ لأن الوضع الدولي يتماشى مع إيران ولا يعترف المجتمع الدولي بإيران كدولة متأخرة أو خارجة عن القانون.

mail logo
 برای لغو عضویت اینجا را کلیک کنید.
info@