اكد الرئيس العراقي برهم صالح بان بلاده تقف الى جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية في الايام الصعبة كما وقفت الى جانب العراق في ايامه الصعبة خاصة في مكافحة التنظيم الارهابي داعش.
وفي تصريح ادلى به لمجموعة من الصحفيين العاملين في وسائل الاعلام الايرانية، اشار صالح الى الزيارة التي قام بها الى ايران قبل فترة والتي اجرى خلالها مباحثات مسهبة ودقيقة حول الاوضاع في العراق والمنطقة والعلاقات بين ايران والعراق، ولفت الى الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني حسن روحاني الى العراق، معربا عن امله بان تشكل هذه الزيارة محطة مهمة لتعميق العلاقات بين البلدين خاصة القضايا الاقتصادية والتاكيد على المشتركات القائمة بين البلدين والقضايا الامنية والسياسية.
*العراق لن يكون جزءا من منظومة الحظر ضد ايران
واكد الرئيس العراقي بان بلاده لن تكون جزءا من منظومة الحظر الاميركي احادي الجانب ضد ايران واضاف، لا شك اننا سنتاثر باجراءات الحظر لكننا لن نكون جزءا منها بالتاكيد.
واكد بان بلاده ستبذل قصارى جهدها لخفض الاضرار التي يلحقها الحظر بالشعب الايراني وقال، ان العراق والمنطقة يتاثران بالحظر لكننا نسعى من اجل التقليل من الاذى الذي يطال الشعب الايراني بسبب ذلك.
واشار الى وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب الشعب العراقي في عهد النضال ضد نظام صدام الدكتاتوري وكذلك في الحرب ضد التنظيم الارهابي داعش، واضاف، ان العراق لا ينبغي ان يصبح مكانا لاي عمل عدائي ضد اي من الدول الجارة.
واعتبر ان المنطقة بحاجة الى منظومة اقتصادية وسياسية وامنية جديدة وقال ان مثل هذه المنظومة لن تتبلور من دون ايران كما ان مكانة تركيا ودول المنطقة الاخرى مهمة جدا في هذه المنظومة وان مكانة العراق المركزية تستوجب ان يكون في قلب هذا المحور.
*نرفض اي تهديد امني ضد ايران
واكد الرئيس العراقي رفض بلاده لاي تهديد امني ضد ايران واعتبر امن ايران والعراق بانه مشترك ومترابط وغير قابل للمساومة، وشدد على ضرورة الحذر واليقظة من قبل المنطقة، معتبرا اللعب بورقة الارهاب امرا خطيرا للغاية من شانه ان تحرق اصابع من يلعب بهذه النار.
*سوريا
وفيما يتعلق بسوريا اعتبر صالح ان ما مضى على سوريا كان جريمة رهيبة واكد بان العراق يرحب باي عمل يطلب منه للمساعدة بحل قضية سوريا ومساعدة الشعب السوري وحل مشاكله.
واضاف، ان التنسيقات جارية في اعلى المستويات بين الحكومتين العراقية والسورية والزيارات متبادلة بينهما.
واكد بان الحرب العسكرية ضد داعش ستنتهي قريبا الا ان خطر داعش سيبقى قائما وهو الامر الذي يستوجب بذل المزيد من الجهود الامنية والاستخبارية في هذا المجال.
*زيارة روحاني
واعرب الرئيس العراقي عن امله بان تكون زیارة الرئیس روحاني استكمالا للمحادثات السابقة بین البلدین وأن تشكل محطة هامة لتعمیق العلاقات بین البلدین، بما في ذلك الأمور الاقتصادیة، والتأكید على العلاقات القائمة بین البلدین والقضایا الأمنیة والسیاسیة.
وأضاف: ان العراق وإیران لهما حدود مشتركة طویلة تبلغ حوالي 1400 كم، ولدینا روابط ثقافیة واجتماعیة وتاریخیة ودینیة مشتركة. تأتي المصالح السیاسیة وتذهب، لكن المبادئ التاریخیة والاجتماعیة والثقافیة ومصالحنا المشتركة تتطلب التفكیر في علاقات أطول وأعمق مع بعضنا البعض.
وقال صالح: نحن لا نرید أن یكون العراق ساحة للمواجهة والأعمال العدائیة ضد أي من دول المنطقة وجیراننا، ولا ندخل في أي محور ضد أی بلد آخر.
واضاف، نحن نتطلع إلى إقامة مناطق تجارة حرة مشتركة مع الأردن وإیران والكویت وتركیا. نرید أن یكون العراق ممرا اقتصادیا وتجاریا مشتركا ولیس مفترق طرق لمواجهة دول المنطقة. هناك العدید من الفرص وإن العلاقات الاستثنائیة بین العراق وإیران وطبیعة علاقات العراق مع دول المنطقة والدول العربیة وتركیا یمكن أن تكون عاملاً في تسهیل الأمور في المنطقة.
وحول اتفاقية الجزائر للعام 1975 بين ايران والعراق، اعتبر صالح ان الحدث الاهم في هذا الاطار يمكن ان يكون تدشين الملاحة البحرية في نهر اروند (شط العرب) كونه يتضمن مصالح مشتركة للبلدين وقال، ان محادثات فنية جارية بين الطرفين ومن المؤمل التوصل الى توافقات جيدة خلال زيارة الرئيس روحاني في هذا الصدد.