ما هو اسباب الالحاد في السعودية؟
قالت صحيفة “سبق” السعودية إن ظاهرة الإلحاد بين الشباب في السعودية في اتساعٍ مستمر في ظل التناقضات الفكرية والثقافية، التي يروج لها النظام، مشيرة إلى تزايد سفر السعوديين الى الكيان الصهيوني مفضلين الإقامةَ هناك.
قالت صحيفة "سبق” السعودية إن ظاهرة الإلحاد بين الشباب في السعودية في اتساعٍ مستمر في ظل التناقضات الفكرية والثقافية، التي يروج لها النظام، مشيرة إلى تزايد سفر السعوديين الى الكيان الصهيوني مفضلين الإقامةَ هناك.
ونقلت الصحيفة عن أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية محمد البشر قوله إنه التقى بعض المبتعثين السعوديين في بريطانيا في حوارات منفردة، واطلع على حالات صعبة ممن تأثروا بأفكار الإلحاد والتغريب، وأن أحد هؤلاء "كان يكفر بكل شيء إلا أن القرآن الكريم كان يحول دون إعلان كفره، لأنه كلما قرأه تأثر به وبآياته ومعجزاته”.
وأشار البشر، في أولى محاضرات "المنتدى العالمي للشباب” الذي عقد في إسطنبول إلى أثر الإعلام الجديد في تشكيل قيم الشباب وأفكارهم، متطرقا إلى مفاهيم الإعلام الجديد وخصائصه وأهدافه وتأثيراته.
وكان معهد "غالوب” الدولي في سويسرا قد نشر تقريراً في وقت سابق أكد أن نسبة الإلحاد في السعودية تتراوح بين خمسة وتسعة في المئة من مجموع السكان، وهي نسبة تضاهي تلك الموجودة في أميركا وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي مثل بلجيكا.
فما هي الاسباب التي دفعت الی مثل هذا التحول الخطير في بلاد قبلة المسلمين؟! کتاب و مراقبون سعوديون اشاروا الی ان عوامل عدیدة تکمن وراء المشکلة ساهمت جمیعها في خلق فجوة بين الشباب السعودي و حالة التدين. فقد اصطدم الشباب السعودي بحقائق عديده منها:
- ان السياسات التي تديرها العائلة الحاکمة بالتعاون مع المحفل الوهابي ادت الی تخريب الدين الاسلامي؛
- ان النظام السعودي و من وراءه الفکر الوهابي مسئول عن انتشار التکفير و القتل و تدمير الشعوب و الدول؛
- التناقضات بين ارشادات السلطات و تصرفاتها حيث يتم منع الشباب من ترويح عن انفسهم و ملاحقتهم لاتفه الاسباب کارتداء البنطال و تصريحة الشعر في حين تنفق السلطات المليارات الدولارات الی تمويل قنوات اعلامية في الخارج تحرض الفجور و لاتلتزم بالحد الادنی من القيم الدينية
- الحالة الجمود الثقافي و الاجتماعي التي تعيشها المملکة و تضييق الخانق علی الحريات الشخصية.
المشکلة لاتقف عند هذه الحدود فقد افاد تقارير اعلامية بوجود عدد من الشباب السعوديين الذين الحدوا و تخلوا عن جنسياتهم و ذهبوا للعيش في الکيان الاسرائيلي و اثار هاشتاغ تحت عنوان سعوديين هاجروا الی تل أبيب انتشر بشکل سريع و واسع ردود افعال متبانية لفت منها آراء تقلل من شأن ظاهرة الهجرة الی الکيان الصهيوني ما يدل الی المستوی الذي وصل اليه هؤلاء في انتماءهم و قضيتهم لکن حول هذه القضية اصبح اقل واقعا بعد زيارات معلنة لبعض الآمراء و الشخصيات السعودية المعروفة الی کيان الاحتلال الاسرائيلي.
المصدر: موقع البصیرة
