أفادت صحيفة الصنداي تايمز، الأحد، بأن عناصر "داعش" بدءوا يتزاحمون لترك التنظيم بعد انقلابه على نفسه اثر الخسائر الكبيرة التي مني بها مؤخرا، فيما نقلت عن عناصر منشقين من التنظيم روايتهم لقصص مؤلمة وفظيعة عن جرائم هذا التنظيم حتى مع مقاتليه.
أفادت صحيفة الصنداي تايمز، الأحد، بأن عناصر "داعش" بدءوا يتزاحمون لترك التنظيم بعد انقلابه على نفسه اثر الخسائر الكبيرة التي مني بها مؤخرا، فيما نقلت عن عناصر منشقين من التنظيم روايتهم لقصص مؤلمة وفظيعة عن جرائم هذا التنظيم حتى مع مقاتليه.
ونشرت صحيفة الصنداي تايمز تحقيقا كتبته مراسلتها في مدينة غازي عنتيب التركية، عمن تصفهم بأنهم أربعة من المنشقين من تنظيم "داعش"، حديثهم عن أن "مسلحي التنظيم بدءوا يتزاحمون لمغادرته بعد أن انقلب التنظيم على نفسه اثر الخسائر الكبيرة التي مني بها مؤخرا".
وتقول المراسلة، إن الرجال الأربعة ينتمون الى عشيرة واحدة واثنين منهم شقيقان وقد تمكنوا من الهروب من مناطق التنظيم قبل ستة أسابيع ليعيشوا متخفين في تركيا مع عوائلهم، ويخشون الخروج من مخابئهم خشية القبض عليهم وتصفيتهم على أيدي مسلحي التنظيم وجواسيسه.
وتضيف أنهم جزء من عدد متزايد من المنخرطين في التنظيم الذين باتوا بين نارين ولا يعرفون مصيرهم بعد أن فروا من معاقل التنظيم في سوريا والعراق التي باتت تحت هجمات مطردة في الأشهر الأخيرة.
وتقول الصنداي تلغراف، إن 14 من الأشخاص الواردة أسماؤهم في القائمة هم من بين القتلى الآن.
وتنقل المراسلة عن أحدهم وهو بعمر 25 عاما ويدعى أبو عمر قوله، "باتت الحياة بائسة في دولة الخلافة، فالناس غير سعداء ويريد العديد منهم المغادرة. إنهم يسرقون الناس ويقتلون حتى مقاتليهم، وأحيانا من دون سبب".
ويضيف شقيقه الذي يرتدي لباسا رياضيا ويدخن سجائر رخيصة، بحسب المراسلة، "عندما ذهبنا إلى هناك في البداية، كانوا جيدين وعادلين" ويكمل ابن عمه، محمد "الآن ليسوا كذلك، كنا نتوقع أن تتحسن الحياة هناك، لكن ذلك لم يحدث".
ويوضح التقرير أن الأشخاص الأربعة كانوا يقاتلون في صفوف مايسمى بـ"الجيش الحر" قبل أن يلتحقوا بتنظيم "داعش"، وأنهم تلقوا مساعدة من رفاقهم السابقين لتهريب زوجاتهم أولا قبل أن يتمكنوا من الهرب ليلا وعبور الحدود التركية بعد ثلاثة أشهر.
وينقل التقرير عن الأشخاص الأربعة مشاهداتهم لأحداث العنف التي يرتكبها مسلحو التنظيم لإرعاب السكان المحليين أو حتى تخويف مقاتليهم أنفسهم، فيروون مشاهدتهم لرجم امرأة حتى الموت لمحاولتها الهرب، وكيف مزق جسد ضابط سوري بربطه بالحبال إلى شاحنتين متعاكستين.
ويضيفون أن الأجانب يواجهون صعوبات أكبر في الهروب، إذ يصادر التنظيم جوازاتهم، و يجعل عدم قدرتهم على الحديث بالعربية كشفهم أمرا سهلا، ويصف أحدهم كيف قتل شخص يدعى محمد الأمريكي وزوجته وطفليه عند محاولتهم الهروب في انفجار لغم قرب الحدود التركية.
وتنقل المراسلة عن شخص يدعى أبو شجاع في مدينة شانلي أورفه، وهو في الأصل محام من مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، إفادته بأنه ساعد نحو 100 من المنشقين الأوربيين من التنظيم على الهروب خلال الـ 18 شهرا الماضية، بينهم 30 منهم من الفرنسيين وعشرة بريطانيين.
وينقل التقرير عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله، إن نحو 50 من المشتبه بكونهم منشقين من التنظيم قد سلموا أنفسهم إلى إحدى القنصليات الأوروبية في اسطنبول هذا العام مدعين أنهم فقدوا جوازات سفرهم، وإن المجموع الكلي لهؤلاء العام الماضي كان 80 شخصا.
المصدر : السومرية نيوز